لطالما كان الحصول على الجسم المنحوت والقوام الممشوق الحلم المرافق لكل فتاة، وهذا كان سبباً رئيسياً لتسويق الكثير من الشركات لبعض المنتجات التي يُدّعى بأنها قادرة على منح الفتاة القوام الذي تسعى للحصول عليه، سواء كانت هذه المنتجات غذائية أو دوائية أو حتى على شكل مستحضرات تجميلية، والتي بمجموعها قد تكون غير خاضعة للفحص أو البحث، ولكنها تسوّق لأهداف تجارية بحتة، ولكن مقابل ذلك فقد تم تطوير العديد من الوسائل الطبية التي تقدّم هذه الخدمة بشكل جراحي أو غير جراحي، وتعتبر هذه الوسائل بأنها ذات نجاعة وفعالية موثوقة ومثبتة في تحقيق الهدف المنشود، ومنها عمليات شد البطن وعمليات شفط الدهون، والتي يُمكن إدراج العديد من الإجراءات الممكنة تحت كل منها.
وبشكل عام فإن هذه الإجراءات الطبية، سواء كانت جراحية أو غير جراحية، تستلزم من المريض الخضوع لاستشارة طبية دقيقة قبل اتخاذ القرار المتعلق بتطبيق أي منها، فبعض المرضى يكونون غير مؤهلين للخضوع لأي إجراء جراحي؛ لتأثير ذلك على وضعهم الصحي العام، بينما قد لا تتناسب الوسائل غير الجراحية مع حالات بعض المرضى الآخرين، ومن جهة أخرى فإن التكلفة المنوطة بكل إجراء من هذه الإجراءات لها تأثير في القرار الذي سيتم اتخاذه، فقد يتم اختيار عمليات شفط الدهون لأن تكلفة عملية شد البطن في الامارات تعتبر مرتفعة نسبياً مقارنة بها، وقد تكون ضعفها في بعض الأحيان.
تقنية الفيزر للجسم المنحوت
تم تصميم تقنية الفيزر والعمل بها للحصول على جسم منحوت وقوام الأحلام للراغبين بذلك، وعلى العكس من التقنيات الطبية والتجميلية التي تستخدم لهذا الغرض فإن تقنية الفيزر لا تتطلب أن يكون المريض يعاني من السمنة أو الكرش حتى يتم الاستفادة منها، فيمكن شفط الدهون بالفيزر حتى في حال امتلاك الوزن الطبيعي والمثالي، ولكن في حال الحاجة لإظهار الشكل الجمالي للجسم، فلا يقتصر استهدافها على منطقة البطن فقط، وإنما يمكن تطبيقها على مناطق الجسم الأخرى، كالأرداف، والذراعين، والصدر، والفخذين، وحتى الظهر، وتتميز هذه التقنية بسلاسة العمل وإحكام سيطرة الطبيب المختص عند تنفيذها، كما أنها تحمل تأثير لطيفاً مقارنة بالإجراءات الأخرى لشفط الدهون، وذلك من حيث حفاظها على الأنسجة المحيطة للمنطقة المستهدفة، ومن حيث ما يتبع الخضوع لها من نزيف أو كدمات.
كيفية تطبيق الفيزر
بشكل عام وبسيط فإن الخضوع للفيزر قد يتطلب تخديراً موضعياً أو كلياً؛ وفقاً للحالة، وخلالها يتم حقن مزيج من المواد المخدرة وبعض السوائل في المنطقة المستهدفة، يتبع ذلك عمل عدة شقوق لا يتعدى قطر كل منها نصف سم؛ ليتم إدخال أنبوب الفيزر لتفتيت الدهون عبرها، وبعد الانتهاء من عملية التفتيت يتم إدخال أنبوب آخر متصل بجهاز شفط، حتى يعمل على شفط الدهون التي تم تفتيتها وإخراجها من الجسم.