لطالما كانت آلام الظهر والرقبة من أكثر المشاكل الصحية إزعاجاً وأشدها ألماً بالنسبة لمن يعاني منها، وعلى الرغم من توفّر العديد من العلاجات الدوائية والجراحية التي تستهدف علاجها أو على الأقل التخفيف من حدتها، إلّا أن العديد من المرضى يشكون من عدم نجاعة هذه الخيارات، أو أنها لم تفي بالوعود التي تقطعها ولم تؤدي النتيجة المطلوبة منها، ولذلك تجد الكثير من المرضى يستعينون بالطرق التقليدية أو خيارات الطب البديل في سبيل إيجاد العلاج الناجع الذي ينقذهم مما يعانون منه من آلام، ومن ذلك التدليك أو علاج ابر صينية أو الحجامة أو غيرها من الخيارات، وفي هذا السياق يمكن التعريف بالدور الذي يمكن أن تؤديه الإبر الصينية في التغلب على آلام الظهر والرقبة من خلال هذا المقال.
جاء الاهتمام بالعلاج بالوخز بالإبر الصينية والبحث في مدى فعاليته بسبب التوجه للاعتماد عليه في علاج وتخفيف الآلام منذ القدم، وما أظهره من نتائج علاجية في هذا الصدد، فعلى مدى سنين طويلة كان للعلاج بالإبر الصينية تأثير إيجابي فيما يتعلق بتخفيف وعلاج الآلام المزمنة الناتجة عن مشاكل أسفل الظهر والرقبة وكذلك التهابات المفاصل، وللتأكد من ذلك فقد تم تنفيذ العديد من الدراسات والأبحاث التي تستند إلى أسس علمية وطبية، وتم الاستعانة في هذه الدراسات بالنماذج الوهمية للوخز بالإبر بالإضافة للوخز الواقعي بالإبر، وفي كلا النمطين تم الحصول على نتائج إيجابية تُظهر فعالية علاجية لهذا النوع من العلاج مقارنةً بالحالات التي تم فيها إعطاء علاج وهمي وتلك التي لم تُعطى علاجاً على الإطلاق، الأمر الذي يستدعى تنفيذ المزيد من الدراسات والأبحاث لفهم الآلية الواقعية التي يعمل فيها العلاج بالإبر الصينية على تحقيق هذه النتائج العلاجية.
وفي نفس سياق الحديث عن العلاج بالإبر الصينية، فإنه ولكونه أحد أنواع العلاجات التقليدية أو الطب البديل، تجدر الإشارة لحقيقة أن فعاليته العلاجية ترتبط ارتباطاً متيناً بمستوى خبرة الممارس له، ومن هنا يوصى دائماً بالبحث عن أفضل مركز حجامة في دبي يقدم خدمات العلاج بالإبر الصينية على يد كادر مدرّب وخبير؛ لضمان الحصول على النتائج العلاجية المرغوبة بعيداً عن أي أعراض جانبية مزعجة.