نجاح الأعمال المختلفة لا يتوقف عند حدود تصميم العلامة التجارية والتدقيق فيما تشتمل عليه من عناصر وأساسيات وتفاصيل فقط، بل يتعدى ذلك لضرورة زيادة الوعي بهذه العلامة التجارية ما بين جمهور العملاء، وإذا أردنا الحديث عن الوعي بالعلامة التجارية فهو يتمثل بشكل مبسّط بمعرفة الجمهور بهذه العلامة التجارية وإدراكهم لرسالتها والقيمة التي تقدمها، أي أن الوعي يقوم على إدراك وفهم هوية العلامة التجارية، ومن الممكن تعزيز هذا الوعي للوصول إلى النجاح المطلوب يمكن الاستعانة بمجموعة من الاستراتيجيات والوسائل، ومن بين ذلك:
- حيث أن الوعي بالعلامة التجارية يقوم على معرفة هويتها فإنه من الأهمية بمكان تقوية هذه الهوية وإبرازها من خلال تحديد السمات المميزة لها عن غيرها من العلامات التجارية، فبذلك أن تعطي سبباً للعميل لماذا يجب عليه أن يختار علامتك التجارية تحديداً.
- لن يكون الوعي بالعلامة التجارية تاماً ما لم تكن رسالتها موحدة، بمعنى أنه من الضروري أن تشتمل كافة الاستراتيجيات المستخدمة في التعريف عن هذه العلامة التجارية تحمل نفس الرسالة؛ فأي خلل في ذلك سيشكل خللاً في توصيل رسالتها والوعي بها لدى جمهور العملاء.
- كما هو الحال في الحياة العادية، فإن الأشخاص يعرفون المزيد عن العلامة التجارية عند معرفة قصتها، فلا تغفل عن أهمية توضيح ذلك في الصفحة الخاصة بعلامتك التجارية على منصات التواصل الاجتماعي أو على موقعك الإلكتروني، وذلك من خلال تخصيص قسم خاص تحت مسمى (نبذة عنا) أو (قصتنا) وهكذا.
- إلى جانب العناصر الأساسية المهمة في العملية التصميمية للعلامة التجارية، والتي تبدأ عادةً بعمل استعلام علامات تجارية واختيار العبارة الشعارية وتصميم شعار وما يتبع ذلك من أمور، فإنه من المهم أن تكون على دراية تامة بالفئة التي تستهدفها من العملاء؛ فالتطابق والتناغم ما بين الجمهور المستهدف وعلامتك التجارية أمر مهم لتكون هي الخيار الأول بالنسبة لهم.
- من المفيد بحق عندما يتعلق الأمر بزيادة الوعي بالعلامة التجارية إبراز الجوانب الإيجابية المتعلقة بها ونشر الإيجابية بشكل عام من خلال هذه العلامة، فهذا الأمر يزيد من جاذبيتها نظراً لأن لا أحد يبحث عن السلبية أو يرغب برؤية أي شيء سلبي، سواء كان ذلك عبر منصات التواصل الاجتماعي أو من خلال الأنشطة الحياتية المختلفة.